محمد إبراهيم: تضخم اللحمية عند الأطفال قد يؤثر على التنفس .. والعلاج لا يقتصر على الجراحة فقط
حذّر الدكتور محمد إبراهيم، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، من التهاون في التعامل مع حالات تضخم لحمية الأنف عند الأطفال، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأهل يخلطون بين أعراض اللحمية وأعراض نزلات البرد أو الحساسية الموسمية، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وبالتالي تفاقم الحالة.
وأوضح د. محمد إبراهيم أن لحمية الأنف، أو ما تُعرف علميًا بـالزوائد الأنفية (Adenoids)، هي أنسجة ليمفاوية تقع خلف الأنف أعلى الحلق، وتُعد جزءًا من الجهاز المناعي للأطفال في السنوات الأولى من العمر. وتبدأ عادة بالانكماش تدريجيًا بعد سن الخامسة، لتختفي تقريبًا في سن المراهقة.
متى تصبح اللحمية مشكلة؟
يقول د. محمد إبراهيم إن اللحمية لا تمثل مشكلة في حد ذاتها، لكن عندما تتضخم بشكل مفرط بسبب التهابات متكررة أو استعداد وراثي، فإنها تبدأ في إحداث أعراض مزعجة تؤثر على جودة حياة الطفل، وقد تؤدي إلى مضاعفات طويلة المدى."
أبرز أعراض تضخم لحمية الأنف:
وأشار الدكتور محمد إبراهيم إلى أهم وأبرز أعراض لحمية الأنف عند الأطفال ، وأهمها :
انسداد مزمن في الأنف والتنفس من الفم
الشخير أثناء النوم
توقف التنفس أثناء النوم (Sleep Apnea)
التهابات الأذن الوسطى المتكررة
ضعف في السمع
تأخر في النطق أو اضطرابات في النمو أحيانًا بسبب نقص الأكسجين خلال النوم
كيف يتم التشخيص؟
يؤكد د. محمد إبراهيم أن تشخيص اللحمية يتم من خلال الفحص الإكلينيكي، وفي بعض الحالات يُستخدم المنظار الأنفي أو الأشعة لتحديد حجم اللحمية ومدى تأثيرها على مجرى التنفس أو قناة استاكيوس المؤدية للأذن.
خيارات العلاج:
ويطمئن الدكتور محمد إبراهيم المرضى ، ويقول "ليس كل تضخم في اللحمية يستدعي التدخل الجراحي. هناك حالات يمكن التعامل معها دوائيًا، خاصة إذا كان التضخم بسيطًا أو موسميًا ، حيث تشمل خيارات العلاج:
العلاج الدوائي: باستخدام مضادات الهيستامين، وبخاخات الأنف الكورتيزونية، ومضادات الاحتقان.
المراقبة والمتابعة: في الحالات التي لا تؤثر على التنفس أو السمع بشكل واضح.
التدخل الجراحي: يُوصى به عند تكرار التهابات الأذن، أو وجود توقف تنفس أثناء النوم، أو تأثير واضح على السمع والنمو. وتُعد العملية بسيطة وآمنة، وتُجرى تحت تخدير عام، وغالبًا ما يُغادر الطفل المستشفى في نفس اليوم.
ووجه الدكتور محمد إبراهيم نصيحة بأهمية انتباه الأباء وملاحظة طريقة تنفس الطفل أثناء النوم، والانتباه لأي صعوبات في السمع أو النطق ، مؤكدا أن . التشخيص المبكر والعلاج المناسب يضمنان للطفل نموًا سليمًا ونومًا هادئًا، ويجنّبانه مضاعفات يمكن تفاديها بسهولة."